الإرهاب والسلم المجتمعي في السنة النبوية

Abstract

إنَّ الله -عز وجل- أنزل القرآن عدلاً وقسطاً بين الناس، وجعل السنة ظهيراً له تفسيراً وتبييناً، فقد جاء الإسلام تاماً شاملاً لكل نواحي الحياة، وأعطى لكل ذي حق حقه وحفظ تلك الحقوق وصانها من الاعتداء والجور عليها، وقد جعل السلم المجتمعي من الأولويات في الدين منذ بداية نشأة وتأسيس الدولة بعد هجرة النبي -صلى الله عليه ويلم- إلى المدينة المنورة، ومن تلك الحقوق نعمة الأمن التي هي من أجل النعم وأعظمها، والتي لا يقوم مجتمع ولا يزدهر الا بوجود الامن ومن مقومات الرئيسية للأمن نبذ الإرهاب وحفظ الأرواح عدم التعدي على الغير وجعل من سفك دماً بغير حق كمن قتل الناس جميعاً قال تعالى: ((مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا))، وكذلك جعل من قتلها بغير وجه حق خالداً مخلداً في النار قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا))، وكذلك حرمت الشريعة كل مسببات الإرهاب والقتل وكل الطرق المؤدية إليه، ولقد أخترنا السنة المطهرة لنبين ما جاء فيها من دعائم لتثبيت السلم المجتمعي وقد اخترنا